بقلم / سعيد الشربينىقد ذهب الكثيرين من ابناء الشعب المصرى وخاصة فى هذه الايام للتفرغ والحديث حول المعاناة اليومية لهم بسبب الاصلاحات الاقتصادية التى نحن بصددها الان .
ونحن معهم فى ذلك بسبب الارتفاع الجنونى فى الاسعار بما لايتفق مع الرواتب والاجور ولكن : ليس امامنا سبيل غير الاقدام على مثل هذه القرارات الجريئة التى مما لاشك فيه سوف نعانى معها لبعض الوقت .
حتى نعيد اقتصاد البلاد الى التعافى مرة آخرى والقضاء على كافة اشكال الفساد التى خلفتها الانظمة السابقة .
وحتى يتحقق ذلك من أجل وطن يليق بنا جميعآ فلا سبيل امامنا غير التحمل والصبر ومساندة الرئيس . فنحن الان نحتاج الى كل فكر جديد راشد يساهم فى اعادة بناء الدولة المصرية التى نحلم جميعآ بها .
ولا نترك للبطون المساحة الكبرى من التفكير لأن البطون لاتبنى بها الاوطان . والتجارب فى ذلك كثيرة بالمقارنة بالعديد من دول العالم التى مرت بظروف اكثر دراوة مما نحن فيه الان . ولكن صبر الشعوب واعتمادهم على اعمال العقل وثقتهم فى حكامهم كان بمثابة طوق النجاة لهم حتى اصبحوا دولآ عظمى تنعم بالثراء الذى انساهم مرارة الماضى .
فما حدث ويحدث من بناء للطرق والمشروعات العملاقة وبناء المساكن الحضارية وخلق محاور جديدة من شأنها ربط المحافظات بعضها البعض التى تعمل على انتعاش الاقتصاد وبناء المدارس واعادة تسليح الجيش واكتشافات عدة فى كافة المجالات ..و و فى عامين يعد بمثابة خاتم سليمان للشعب المصرى .
فبعدما تولى الرئيس / عبد الفتاح السيسى منصبه بدأت على الفورطحونة العمل والتى شملت 8 محاور رئيسية تبلغ قيمتها تريليونا و40 مليار جنيه من أجل تنمية مصر.
وفور تنصيبه رئيسا للجمهورية وضع المحاور الأساسية لمنهج عمل إدارته وقبل أن يتعهد للشعب المصري بالإنجاز صارحه بحقيقة الإرث الثقيل من التحديات والمشكلات من التجريف السياسي والتردي الاقتصادي والظلم الاجتماعي وغياب العدالة التي عانى منها المواطن المصري لسنوات ممتدة وأنه ليس من الأمانة والواقعية أن يعد المواطن المصري البسيط التخلص من هذه التركة المثقلة بمجرد تقلده مهام منصبه الرئاسي.
كما أن الرئيس وعد المصريين بأنهم سيجنون ثمار هذه الفترة الرئاسية وبأن الدولة ومؤسساتها ستحرص على تحقيق معدلات إنجاز غير مسبوقة ما دامت إدارة المصريين بارزة وفاعلة في مسيرة العمل الوطني وتمثلت ابرز تعهداته باستكمال خارطة المستقبل وانتخاب برلمان يعبر عن إرادة الشعب المصري عبر انتخابات حرة ونزيهة وبداية صفحة جديدة في تاريخ الدولة المصرية عبر عهد جديد يدعم اقتصادا عملاقا ومشروعات وطنية ضخمة للدولة، مع الحفاظ على حقوق الفقراء ومحدودي الدخل وتنمية المناطق المهمشة.
كما أن الرئيس تعهد باستعادة الدولة المصرية لهيبتها مع الحفاظ على مؤسسات الدولة ومواجهة محاولات هدمها مع التزام كل مؤسسة بدورها الوطني الذي أنشئت من أجله وجعل محاربة الفساد توجها قوميا حاكما لعمل هذه المؤسسات، وأنه تعهد بالعمل من خلال محورين أسا سين أحدهما تدشين مشروعات وطنية عملاقة، والثاني توفير الموارد اللازمة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ويشمل المحور الأول50 مليار جنيه لتنفيذ مشروع تنمية محور قناة السويس وإنشاء مناطق صناعية ولوجستية حيث يعمل المشروع على خلق كيانات، ومجتمعات عمرانية جديدة في المنطقة لجذب كثافة سكانية لإعادة التمركز بمدن القناة، وسيناء، والاستعداد من جميع الوجوه للاستفادة من نمو حجم التجارة العالمية، خاصة في وجود كيانات اقتصادية عملاقة مثل الصين، ودول جنوب شرق آسيا، والهند، والتي من الممكن أن تغزو السوق الأوروبية والولايات المتحدة في الفترة القادمة، والتي ستمر حتما من خلال قناة السويس.
وقالت إن المحور الثاني المشروع القومي لتنمية سيناء بتكلفة150 مليار جنيه حيث تعمل القوات المسلحة بشراكة العديد من الشركات الوطنية على إنشاء 77 ألفا و237 وحدة سكنية في شبه جزيرة سيناء قبل نهاية العام المقبل وتنمية سيناء زراعيا وصناعيا، بينما يشمل المحور الثالث 70 مليار جنيه تكلفة مشروع المليون ونصف المليون فدان.
وأضافت أن المحور الرابع هو مشروع الشبكة القومية للطرق بتكلفة 100 مليار جنيه ويستهدف إقامة الشبكة القومية للطرق 30 ألف كيلومتر، تبلغ تكلفة الكيلومتر طولي الواحد 15 مليون جنيه، ويشمل المحور الخامس المشروع القومي للمدن الجديدة بتكلفة 150 مليار جنيه ومنها العاصمة الإدارية الجديدة،
حيث يتم العمل الآن على تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 10500 فدان.
ويشمل المحور السادس المشروع القومي للإسكان بتكلفة 185 مليار جنيه، حيث يتم تنفيذ المشروع على مدار 5 أعوام فـي كافة أنحاء الجمهورية، سواء داخل نطاق المحافظات أو في نطاق مدن المجتمعات العمرانية الجديدة، ويعد هذا المشروع الأضخم في تاريخ مصر المعاصر.
كما إن المحور السابع يتكلف 500 مليار جنيه لتنفيذ المشروع القومي للكهرباء، حيث تعمل الدولة على تطوير الشبكة القومية للكهرباء لاستقبال القدرات الإضافية لها، وتطوير محطات التحكم فيما يشمل المحور الثامن حزمة مشروعات بناء الإنسان المصري وتوفير الحماية والرعاية الاجتماعية، ويتضمن 11 محورا، وهي مشروع تكافل لمحاصرة مشكلة الفقر في مصر ومنظومة الخبز لتسهيل وصول رغيف الخبز المدعم للفقراء ومحدودي الدخل وتطوير القرى الأكثر احتياجاً، ومصر بلا غارمات والبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة وإنشاء بنك المعرفة وتطوير مراكز الشباب وقصور الثقافة.
كذلك أنجز السيسي في قطاعات الأمن ومكافحة الإرهاب ودعم التعليم ومشروعات المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهوري
كل ذلك قد تحقق الان بالفعل واصبح واقعآ ملموسآ لنا جميعآ فقد وعد وانجز .
ولكن اعتاد اعداء البناء والاستقرار والاصلاح استخدام كافة اسلحتهم من أجل الفتك بنا جميعآ مستغلين فى ذلك آفة البطون التى يعانى منها الكثير من الشعب خلال الفترات السابقة .
ولكن نثق فى قدرة الشعب العظيمة فى التغلب والصبر قليلآ حتى نجنى ثمار ما زرعناه وسوف نجنى الكثير والكثير وسوف تثبت لنا الايام القريبة أن مصر وشعبها وزعيمها هى جوبعة السهام لكل غازى وسلة الطعام لكل لاجئ جائع وهى الامن والامان لكل من اراد الاحتماء بها فصبرآ شعبنا العظيم .. مصر قادمة
( حمى الله مصر وشعبها وزعيمها من كل سوء )